مشتل عذاري ينتج أكثر من مليوني زهرة «بتونيا» سنوياً
خلف: «البلديات» تخطط للارتقاء بالقطاع الزراعي والمسطحات الخضراء
وزير الأشغال وشئون البلديات لدى زيارته مشتل عذاري أمس
تصغير الخط تكبير الخط
المنامة - وزارة الأشغال وشئون البلديات
أكد وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف أن الوزارة، وبناء على خطتها الاستراتيجية المنبثقة من برنامج عمل الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ومعطيات المبادرة الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة التي تحظى باهتمام ومتابعة صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد، وضعت مجموعة من الأهداف الاستراتيجية للارتقاء بالبنية التحتية للقطاع الزراعي في البحرين وزيادة نسبة المسطحات الخضراء في جميع مناطق البحرين.
ولفت إلى أهمية مواكبة ما يستجد من أساليب جديدة مع التطورات التكنولوجية والاقتصادية والتوسع العمراني أصبح من الضرورة أن يتم تطوير الخبرات الزراعية لمواكبة هذا التطور بما يتناسب مع مستقبل القطاع الزراعي واستمراريته وازدهاره.
جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني لمشتل عذاري، يرافقه وكيل الوزارة لشئون البلديات نبيل أبوالفتح ومدير عام أمانة العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة ومدير عام بلدية المحرق صالح الفضالة ومدير عام بلدية المنطقة الجنوبية عاصم عبداللطيف وعدد من المسئولين.
وخلال الزيارة أشار خلف، كما اورد بيان امس السبت (21 مارس/ آذار 2015)، إلى أنه» يجب ان تكون هناك استفادة قصوى من جميع الموارد المتاحة حتى نستطيع تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين والارتقاء بسمعة مملكة البحرين من الناحية الجمالية والعمرانية لأعلى درجة». بعد ذلك، استمع الوزير الى شرح مفصل من رئيس قسم تطوير المشاتل عباس عرفات بشأن آلية عمل مشتل عذاري، حيث أشار عرفات إلى أن الوزارة قامت بتطوير مشتل عذاري ليتماشى مع حاجة البحرين للأزهار في جميع المواسم، حيث كان ينتج في السابق نصف مليون زهرة «بوتونيا» وهي النوع الذي يستخدم في عمليات تجميل الشوارع في البحرين، والباقي من الحاجة يتم استيراده من الخارج، إلا أنه قد تم تطوير المشتل لينتج أكثر من مليوني زهرة بتونيا سنويا، وهو العدد الذي نحتاجه لتجميل الشوارع وذلك من خلال إدخال تقنيات حديثة في مجال الإنتاج الزراعي.
واعرب عن اعتزازه بإنتاج هذه الكميات المتميزة من خلال القدرات والخبرات البحرينية التي تم تأهيلها وتدريبها على الإنتاج المحلي للزهور الموسمية، مضيفاً أن الوزارة حرصت على تعزيز الإنتاج المحلي توفيرا للكلفة وتأكيدا على جودة النوعية تحقيقاً لمبدأ التنمية المستدامة. وقال عرفات إن دور القسم يختص بتوفير احتياجات المشروعات البلدية التجميلية التي تقوم بها وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني والبلديات الأربع التابعة لها من خلال توفير مختلف النباتات والأشجار والمسطحات النباتية الخضراء لوضعها في الشوارع والميادين العامة، وتزويد الطرق بنباتات الزينة.
وبيّن انه يوجد معرض خاص في المشتل ببيع المنتجات والشتلات الزراعية بأسعار رمزية مخفضة تشجيعاً للمواطنين على الاهتمام بالزراعة وزيادة المسطحات الخضراء، كما يقوم المختصون بالمشتل بإعطاء التوصيات والنصائح الارشادية للمواطنين للرعاية والاهتمام بالشتلة من ناحية زيادة الوعي الزراعي من تقليم وري وبيان اهمية الزراعة في تحسين البيئة والانواع المناسبة للزراعة وكيفية زراعتها والعناية بها كالتسميد والتقليم.
من جانبه، أشار أبوالفتح إلى أن هناك عددا من الأهداف التي تسعى لها شئون البلدية من خلال زراعة النباتات التي يتم استخدامها في المشروعات التجميلية، وهي تحسين البيئة المحلية للبحرين، كما تساهم في التوازن البيئي من خلال تقليل عملية التلوث، كما لهذه النباتات دور في حماية البيئة، والحد من مشكلة تعرية التربة وانجرافها والحماية من الغبار، إضافة إلى الدور التجميلي الذي تضفيه على الميادين العامة والشوارع.
بعدها قام الوزير والمسئولون بجولة في المشتل، عاينوا فيها تقنيات الزراعة والري واطلعوا على مرافق المشتل وما ينتجه من المزروعات المنتجة محلياً، وكذلك آلية عمل المشتل وأقسامه المختلفة ومراحل إجراء التجارب على أنواع كثيرة ومتعددة من النباتات بما يتناسب مع مناخ المنطقة عن طريق البيوت المحمية والنباتات الموسمية وما تحتاجه البلديات من هذه الأنواع وقدرة المشتل على تغطية السوق المحلية دون الحاجة إلى الاستيراد.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 4579 - الأحد 22 مارس 2015م الموافق 01 جمادى الآخرة 1436هـ