الاقتصاد «الأخضر» يوفر فرص عمل جديدة ويحفظ مصالح الأجيال القادمة

د. عبدالجليل في أعمال المنتدى العربي للبيئة في بيروت:
ا الاقتصاد «الأخضر» يوفر فرص عمل جديدة ويحفظ مصالح الأجيال القادمة





أكد الدكتور إبراهيم عبدالجليل مدير برنامج الإدارة البيئية بجامعة الخليج العربي، الحاجة إلى اقتصاد أخضر يوفر فرصا جديدة للعمل لمعالجة آفة البطالة من ناحية، ولا يضر بالبيئة فلا يستنفد الموارد الطبيعية ولا يؤثر على مصالح الأجيال القادمة من ناحية أخرى. مؤكداً أن تقنيات الطاقة الخضراء من شأنها معالجة قضية أمن الطاقة لدى الدول العربية غير المنتجة للنفط مثل الأردن والمغرب ولبنان حيث يمكن الوفاء بجزء كبير من احتياجات تلك الدول من الطاقة من خلال تطوير ونشر استخدام مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور عبدالجليل مدير برنامج الإدارة البيئية بالجامعة في أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى العربي للبيئة والتنمية الذي عقد في بيروت الأسبوع الماضي، وكان موضوعه «الاقتصاد الأخضر في عالم عربي متغير».
وخلص الدكتور إبراهيم عبدالجليل مدير برنامج البيئة بجامعة الخليج العربي من إعداد الفصل الخاص بالطاقة الخضراء في تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية تحت عنوان «الاقتصاد الأخضر في عالم عربي متغير» وذلك بصفته المؤلف الرئيسي لهذا الفصل بمشاركة من باحثين من الجامعة الأمريكية في بيروت، بالإضافة الى كادر شبابي من الباحثين تمثل في الباحثة مها عبدالوهاب الصباغ من جامعة الخليج العربي المبتعثة من قبل الجامعة لإكمال دراستها حاليا بالمملكة المتحدة.
ويصف الفصل الاتجاهات الراهنة في نظام الطاقة العربي ويقترح مجموعة من السياسات للتحول إلى أنماط أكثر استدامة لإنتاج الطاقة و استهلاكها. ويشير التقرير إلى أن تبني تحسينات لكفاءة الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة يخفض تعرض الاقتصادات العربية لتقلبات أسعار النفط، ويعزز أمن الطاقة، ويسهم في تنويع الاقتصادات العربية.
وذكر الدكتور عبد الجليل في تقريره أن تحسين كفاءة الطاقة من شأنه أن يخفض الطلب على الطاقة ويحسن الميزان التجاري، فضلاً عن تحسين التنافسية الاقتصادية. كما تخفض حلول الطاقة الخضراء الانبعاثات الكربونية المسببة لتغيرات المناخ، وتقلل من مسببات تلوث الهواء.
وتوصل التقرير إلى أن التحول نحو الاقتصاد الأخضر يتطلب توجيه الاستثمار نحو صناعات خضراء، غير ملوثة ومتسمة بكفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وتحظى الدول العربية بظروف مؤاتية لنشوء الصناعات المتعلقة بأنشطة استثمار الموارد الطبيعية كالطاقة المتجددة (طاقة الرياح - الطاقة الشمسية)، مثل أنشطة معالجة المياه وإنتاج المياه العذبة، والتدوير وإنتاج الوقود الأنظف.
ويوصي التقرير بضرورة ربط البحث العلمي والتطوير بمجال تنمية الصناعات الخضراء، من خلال الاستفادة من التجارب الناجحة وتحليل أسباب الإخفاق في التجارب التي لم تحقق الأهداف المنشودة، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية مواكبة التطورات العالمية من دون إبطاء.

اخبار الخليج البحرينية - العدد 12277 - الخميس 3 نوفمبر 2011 الموافق 7 ذو الحجة 1432