العدد 3561 | الخميس 07 يونيو 2012م الموافق 17 رجب 1433هـ
دراسة: تناقص المساحات الخضراء في البحرين بنسبة 70 %
السلمانية ـ جامعة الخليج العربي
أكدت دراسة أجرتها الباحثة بجامعة الخليج العربي نسرين ناصر التريكي حملت عنوان "تقييم قدرات مصارف غاز ثاني أكسيد الكربون في مملكة البحرين" تحليل مقارن للمساحات الخضراء باستخدام نظم المعلومات الجغرافية" إلى تناقص المساحات الخضراء في مملكة البحرين بنسبة 70 في المئة حيث تشير النتائج إلى تناقص مساحة الأراضي الزراعية في 2008 والتي كانت تقدر بحوالي 21.57 كم² بينما كانت في 1998 تقدر بـحوالي 71.4 كم².
وذكرت أن مملكة البحرين تعد إحدى الدول النامية التي تواجه مشكلة تغير المناخ بسبب انبعاثات غازات الدفيئة، والتي ستؤثر على مختلف القطاعات في المملكة وبما أنها موقعة وملتزمة بالقرارات والاتفاقيات الدولية فإنه يتوجب عليها اتخاذ تدابير وقائية للمساهمة في الحد من أسباب تغير المناخ و تقليلها إلى الحد الأدنى".
وأن مملكة البحرين تعرضت إلى تغير واضح في مساحة أراضيها الزراعية في السنوات الماضية، إذ تشهد مساحة الأراضي الزراعية تناقص وعلى الجانب الأخر تزايدت مساحة الأراضي المزروعة بأشجار النخيل نتيجة للسياسات المعتمدة للاستزراع والتشجير.
وقالت الباحثة التريكي أن مساحة أشجار النخيل زادت بنسبة 67 في المئة ، إذ بلغت في 2008 حوالي 12.067 كم²، بينما كانت تقدر بحوالي 7.22 كم² في1998 ، وبلغت إعداد النخيل بحسب آخر إحصاء حوالي 545700 نخلة.
وتقدر كمية الكربون المخزنة في أعداد النخيل بحوالي 48059.799 طن كربون. كما تقدر كمية الكربون العضوي المخزنة في الأراضي المزروعة بعلف البرسيم الحجازي حوالي2734.6 طن كربون. ولفتت الباحثة إلى أن متوسط كمية الكربون المخزنه في تربة مملكة البحرين تبلغ 10834طن، مما يعني أن هناك تناقصاً كبيراً في كمية الكربون المخزون في التربة في السنوات الأخيرة نتيجة تناقص المساحات الزراعية، الذي أدى إلى أطلاق كميات كبيرة من الكربون في الجو، موضحة وجود تراجع في قدرات الأراضي والترب الزراعية على تثبيت غاز ثاني أكسيد الكربون في مملكة البحرين، مما يدل على كون الأراضي الزراعية في البحرين بدأت في التحول من مصارف لخزن غاز الكربون إلى مصادر لإطلاقه في الجو. وأوصت الباحثة بضرورة رصد التغيرات في مساحة الأراضي الزراعية في مملكة البحرين بصورة دورية والاهتمام بها كأحد مصارف الكربون المهمة التي تعمل على تثبيت كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون.
وأكدت التريكي أهمية حساب كمية الكربون العضوي الموجود في الأراضي والترب الزراعية وتغيراتها، والتوسع في زراعة أشجار النخيل لملاءمتها لجو البحرين وقدرتها على تحمل الجفاف وملوحة التربة مما يساعد في التوسع في إضافة مصارف للكربون، بالإضافة إلى التوسع في استخدام الأسمدة العضوية والحد من استخدام الأسمدة الكيميائية التي تزيد من أطلاق غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وحماية الأراضي الزراعية من الامتداد العمراني والصناعي.
يشار إلى أن الدراسة استخدمت المنهج التطبيقي التقني الذي يقوم على توظيف تقنيات نظم المعلومات الجغرافية لرصد التغير في مساحات الأراضي الزراعية من حيث تراجع أو تزايد مساحاتها خلال الفترة من 1990 إلى 2008، ومن ثم استخدمت التحاليل والمعادلات الرئيسية لحساب الكربون العضوي في النبات، خصوصا النخيل والبرسيم الحجازي والتربة وحساب الغازات المنبعثة من استعمال الأسمدة.
أشرف على الدراسة كل من أستاذ التربة والنبات بجامعة الخليج العربي أحمد علي صالح, وأستاذ نظم المعلومات الجغرافية والبيئة المساعد صباح صالح الجنيد.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3561 - الخميس 07 يونيو 2012م الموافق 17 رجب 1433هـ