4وصفات طبيعية لانقاص الوزن
شهد العالم في الآونة الأخيرة زحف مرض السمنة على أفراده من الكبير للصغير، حيث باتت السمنة مرتبطة بكثير من الأمراض، كارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري وغيرها من الأمراض، معتقدين أن تناول كميات كبيرة من الطعام وانخفاض الحركة والنشاط البدني هو سبب رئيسي في السمنة، وقد أكد خبراء تغذية أن علاج هذا الأمر أصبح ضرورة قصوى، وعليه قدموا أربع نصائح سريعة وفعالة لإعادة المرء إلى رشاقته.
أما أولي هذه الطرق فتتمحور حول تجنب الأطعمة المصنعة، مثل قطع الحلوى أو الشيكولاتة، واستبدالها بالغذاء الطبيعي، مثل الخضروات والفاكهة التي يرى خبراء التغذية أنها أفضل بما لا يقاس.
وبما أن العديد من البدناء يشعرون بالكسل، يشير خبراء التغذية أنه من الممكن استغلال هذه السمنة بشكل إيجابي، بحيث يمكن للشخص زائد الوزن أن يضع أطعمته بأماكن بعيدة عن متناول اليد، مثل الخزائن العالية في المطبخ.
وتكمن أهمية هذه الطريقة الثانية، برأي خبراء التغذية، أن الإنسان الكسول سيفضل كسله على جوعه، وبالتالي فإن وضع الأطعمة في أماكن بعيدة، سيجعله يفكر أكثر من مرة قبل الإقدام على الأكل.
أما الطريقة الثالثة، فهي سهلة وبسيطة، وهي حث الشخص على أكل نصف الكمية التي يأكلها عادة، وإذا ما ألحت عليه شهيته بالاستزادة، فيجب أن يذّكر نفسه أن جسمه ليس مخزنا للأغذية كي يملأه كيفما اتفق.
ويرى خبراء التغذية أن الطريقة الرابعة تكمن في الحذر من بعض برامج الطبخ على التليفزيون، لأن بعضها يطبخ أغذية من شتى الأنواع، بصرف النظر عن قيمتها الغذائية أو قدرتها على زيادة وزن المشاهد، ناهيك عن أنها عادة ما تقدم بصورة جذابة، وهو الأمر الذي يضعف من عزيمة الشخص الذي ينوي إنقاص وزنه.
النوم أسهل الطرق
وقد أوضحت الدراسة أن النوم يمكن أن يكون أحد الأساليب الرخيصة والفعالة لإنقاص الوزن، وقد نصح الخبراء بمراجعة كل إنسان لأسلوب حياته وإعادة تقييم موقفه من الغذاء وساعات النوم.
ويري الدكتور لويس آرون رئيس جمعية البدانة، أن المرضي إذا كانوا يحصلون علي أقل من 7 ساعات من النوم, فأنه ينصحهم بإطالة ساعات النوم العميق مع قفل العين وليس مجرد الاستلقاء، فمن الممكن مع إطالة ساعات النوم ـ علي حد قوله ـ أن يحصل المرضي السمان علي إحساس أكبر بالامتلاء ومن المؤكد أنهم تلقائياً سوف يقللون من أوزانهم.
وفي دراسة لفريق من الباحثين بجامعة شيكاجو، أظهرت نتائج الأبحاث أن الافتقار إلي النوم يخل بالتوازن الهرموني للجسم, مما يؤدي إلي نقص في إفراز مادة "ليبتين" التي تساعد الجسم علي الشعور بالامتلاء, مع زيادة في إفراز مادة "جريلين" التي تدفع الإنسان للإحساس بالجوع والبحث عن الطعام, وكنتيجة لذلك يعتقد الإنسان أنه جائع حتي إذا لم يكن جائعاً, ويقوم بالتهام المزيد من الطعام.
وقد أكدت نتائج الأبحاث الحديثة أن العناصر أو الشوارد الحرة تلعب دوراً خطيراً ليس فقط في الإصابة بالشيخوخة المبكرة وجعلك تبدو أكبر من سنك الحقيقي ولكن أيضاً في إصابتك بالبدانة والسمنة المفرطة.
ويؤكد الدكتور زين أندروز أستاذ الغدد الصماء بجامعة موناش باستراليا، أن هذه الشوارد الحرة المؤكسدة تتلف خلايا التي تدق لنا الأجراس وتخبرنا بأننا أصبحنا من البدناء.
وتظهر الشوارد الحرة عندما نأكل شيئا ما, ولكنها تسود بشكل خاص عندما نلتهم أو نبالغ في تناول قطع الحلوي والشيكولاتة والشيبسي والمواد الأخري الكربوهيدراتية، ومع كل سنة تمر تعاني دلالات الامتلاء هذه من التآكل والتمزق وتتسبب في ضعف الإشارة الحمراء أو ناقوس الإنذار الذي يخبرنا بضرورة التوقف عن الطعام وتظل شهيتنا مفتوحة, ومن المحتمل كاستجابة لهذا العطل تتضخم المعدة ويصبح حجمها أكبر, ويتمثل السبيل الوحيد لمحاربة هذا الاتجاه في تجنب الوجبات السريعة المشبعة بالدهن, والإكثار من تناول الفاكهة والخضر الملونة المليئة بمضادات الأكسدة, خاصة الموالح والطماطم والفلفل وغيرها.
أطعمة تساعدك على إنقاص وزنك
الفجل الأبيض له مفعول السحر
وللتخلص من السمنة، أكدت دراسة علمية حديثة أن الفجل الأبيض يساعد على إذابة الدهون الزائدة، والتخلص من الوزن الإضافي، وخصوصاً في المناطق القابلة للسمنة، مثل الأرداف والأوراك والبطن عند المرأة.
ويري الأطباء أن الانتظام على تناول الخضراوات الورقية يعتبر وسيلة فعالة لإنقاص الوزن الزائد، وتزويد الجسم بما يحتاجه من فيتامينات ومعادن وعناصر غذائية مفيدة ، لذا ينصحون بأن لا تقل كمية الخضراوات الورقية عن 25 إلى 35 في المائة من إجمالي كمية الوجبات الغذائية، سواء كانت تؤكل طازجة أو مسلوقة أو مطبوخة، على أن يمثل الفجل الأبيض جزءاً من هذه النسبة، لما له من تأثير فعال في التخلص من الدهون، وخاصة منطقة الأرداف.
والتونه تقلل وزنك
كما نصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من السمنة بضرورة تناول التونة أو السلمون مرة واحدة يومياً، حيث تساعد مثل هذه الأغذية علي خفض الوزن بشكل أفضل، مع تحسين الصحة العامة للجسم.
وقد أشار إخصائى التغذية إلى أنه إذا لم يستطيع الشخص تناول الأغذية المتعلقة بالسمك، فعليه بتناول البديل وهو زيت السمك.
كما أظهرت دراسة علمية أجريت بجامعة كيوشو في اليابان قدرة الشاى الاخضر على التخلص من الوزن الزائد، وذلك قدرته على تخفيض نسبة الدهون والكوليسترول فى الدم.
وقد نجح الباحثون مؤخراً فى تطوير أقراص تضم خلاصة الشاي الأخضر بما تحتويه من كاتشين، وبوليفينول، وكافيين، لتؤدي إلي زيادة حرق دهون الجسم علي مدار اليوم وأكسدتها.
وبرتقالة واحدة تفيدك
وكشفت دراسة أمريكية حديثة أن تناول برتقالة واحدة في اليوم يحمي من الإصابة ببعض الأمراض السرطانية ويقلل الإصابة بالسمنة، وأن الموالح بصفة عامة يمكن أن تقلل من الاصابة بسرطان الفم والحنجرة بنسبة 50 % ، هذا بالاضافة أن البرتقال يحد من أمراض القلب والسمنة ويقدم فوائد عديدة لمرضى السكري.
وأكدت الدراسة أيضا أن تناول برتقالة واحدة ومعها 5 فواكه وخضر يومياً ، يمكن أن يقلل خطر الاصابة بالجلطة بنسبة 19 %.
نصائح تخلصك من السمنة
وللتغلب على هذه المشكلة يجب اتباع نظام الصحة في التمثيل الغذائي أو ما يعرف بنظام تدوير الغذاء، أو ما يعرف أحياناً بنظام الغذاء الدوري ويعتمد هذا النظام علي عدة العوامل منها، إدخال نوعيات من الغذاء لكل يوم على حدة ولا تكرر خلال وجبات الإفطار- الغداء- العشاء بين الوجبات إلا بشكل بسيط مثل تكرار الخضروات الطازجة "السلطات".
كذلك عدم تناول النشويات وخاصةً نفس النوع إلا بعد مرور ما يقرب من ثلاثة إلى أربعة أيام وعلى ألا تكرر أيضاً في اليوم نفسه، بالإضافة لاختيار نوعيات من كل من البروتين الحيواني والبروتين النباتي وتوزع على مدار ستة أيام في الأسبوع ويسمح بتكرارها فقط في وجبتي الغداء والعشاء يوم واحد.
وباتباع هذه التعليمات يمكن القول بأن الجسم يتعرض يومياً لنظام غذائي جديد وبشكل يفاجئ الجسم فيتعرض التمثيل الغذائي لتغيرات فجائية وبالتالي تكون سرعة الاستجابة مفيدة جداً في عمليات حرق الدهون المستمرة.
لأن الغذاء مهما كانت نوعياته فمعدل الحرق لا يزال عالياً وذلك بإتباع النظام الغذائي الدوري ويحمل هذا النظام فوائد أخرى غير حرق الدهون فهو يعمل على إزالة المواد المؤكسدة في الجسم بشكل يومي ويمنع تراكم المزيد منها على أساس أن معدل التمثيل الغذائي إذا استمر بشكل ثابت فإن جميع وظائف الجسم الحيوية مثل الكبد والكلى تبقى في حالة وظيفية وصحية مرتفعة.
وتبدو أحد أهم أسباب السمنة هو تناول الطعام الخطأ في المواعيد الخطأ وذلك على مدار اليوم أو الأسبوع إذ ان مجرد إعادة ترتيب نوعيات الغذاء وإعادة تدويرها على مدار اليوم والأسبوع تتيح للجسم فرصة كبيرة لتشغيل ماكينة الحرق الذاتية وبشكل منتظم مما يساعد على التخلص من الدهون أولاً بأول.
فاّذا كان الغذاء هو المتهم الرئيس في إحداث السمنة فإن الغذاء أيضاً هو العامل الرئيس في تخليصك من السمنة والوزن الزائد ولكن بشرط استخدامه تحت شروط صحية ومناسبة للجسم