تونس -16-5-2010- دعا المشاركون في المؤتمر الفني لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب إلى التنسيق بين البلدان العربية في وضع استراتيجيات ورسم السياسات الخاصة بالتعليم الزراعي لضمان فعاليته ومواجهة التحديات التي يطرحها الإنتاج الزراعي والمواد الغذائية في العالم العربي .
وأكدت التوصيات الصادرة عن المؤتمر، في ختام أشغاله مساء أمس بالعاصمة التونسية، بمشاركة وفد من 14 دولة عربية من بينها المغرب، على ضرورة إحداث مركز عربي للتدريب يتولى تنظيم دورات تدريبية للأطر الفنية الزراعية في مختلف البلدان العربية وتبادل التجارب في شتى الاختصاصات.
كما دعا المؤتمر الذي عقد تحت شعار (التكامل العربي في مجال تطوير التعليم الزراعي وأثره في تحقيق الأمن الغذائي)،الجامعة العربية إلى عقد اجتماعات دورية تجمع وزراء الزراعة ووزراء التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا والمسؤولين عن مؤسسات التعليم الزراعي الخاص والعام في الدول العربية لبحث استراتيجيات تطوير التعليم الزراعي وتحقيق الأهداف التنموية المنشودة.
وطالب المستثمرين العرب بمزيد الاهتمام بالتعليم الزراعي من خلال إحداث جامعات ومعاهد خاصة بهذا النوع من التعليم لتكوين الأطر القادرة على مواكبة المستجدات العالمية في المجال الفلاحي وتخصيص منح للطلبة وتوفير فرص تدريبية لهم في المزارع والشركات التابعة.
وشد المشاركون على أهمية إحداث هيئة عربية لضمان الجودة والاعتماد خاصة بالتعليم الزراعي العالي تقوم بتقييم المناهج التعليمية الزراعية بكافة الجامعات ومراقبة مدى تطبيقها لهذه الشروط.
كما أكدوا على ضرورة تطوير الشراكة والتعاون بين الهيئات الهندسية العربية بهدف تبادل الخبرات والمساهمة في تنمية النشاط الفلاحي العربي وتشخيص الصعوبات التي تواجه الواقع الراهن للفلاحة العربية واقتراح حلول وخطط استراتيجية للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية المتاحة.
ودعا المؤتمر إلى تكليف اتحاد المهندسين الزراعيين العرب للعمل على تكوين بنك معلومات اعتمادا على الكفاءات الهندسية المتوفرة في الوطن العربي لفائدة المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين ، مؤكدا على ضرورة تعزيز التعاون والتكامل بين البلدان العربية لمواجهة التحديات المطروحة في المجال الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي من خلال زيادة الإنتاجية وتحسين شروط تخزين المنتجات الزراعية وتوفير وسائل الإنتاج المختلفة.
ويذكر أن المغرب شارك في المؤتمر بوفد عن جمعية المهندسين الزراعيين المغاربة برئاسة كاتبها العام ،السيد عبد السلام الدباغ وعضوية عدد من المديرين المركزيين والجهويين بوزارة الفلاحة والصيد البحري ، حيث قدم عرضين تناولا دور التعليم والبحث العلمي في تفعيل برامج مخطط المغرب الأخضر والتجربة المغربية في مجال التكوين المهني التقني الفلاحي .وكالة الغرب للانباء